القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

احدث المواضيع

العينات و أساليب أخذ العينات





العينات و أساليب أخذ العينات

المقدمة:

تهدف هذه الدراسة لمناقشة أنواع العينات والأساليب التقنية في اختيارها.حيث نجد أن الوكالات الإحصائية تفضل العينات الاحتمالية، في حين أن شركات التسويق والأعمال تفضل في أبحاثها الاعتماد على العينات غير الاحتمالية، وذلك لضمان تعاون المُجيب وخاصة في مسح عينة الأعمال مثل مؤشر اسعار المستهلك.

أولاً: العينات غير الاحتمالية:

هو إجراء لأخذ العينات لايتم فيه افتراض ان عناصر المجتمع المدروس لها نفس الفرصة لان تكون من ضمن عينة الدراسة.تقسم العينات غير الاحتمالية(غير العشوائية) إلى عدة أنواع مختلفة، بحيث ان الباحث يختار عناصر محددة (من حيث الصفات والخصائص) لتكون ضمن عينة الدراسة. ويعتبر هذا النوع من أخذ العينات مكلف في التطبيق.

 

أنواع العينات غير الاحتمالية:

1)عينة الحصص:-

من السهل على الباحث الوصول الى أفراد عينته، حيت تم اختيار الأفراد تبعاً لدليل خاص بالباحث يتضمن خصائص محددة تهم الباحث في دراسته (الجنس، العرق، اهتمامات الأفراد...)، حتى يصل الى عدد الأفراد اللازم لدراسة العينة. وهناك نوعين من عينة الحصص:

   الاول: العينات الحصصية المتناسبة: تمثل خصائص الأفراد الأساسيين من خلال أخذ العينة من الإجمالي النسبي.بحيث يكون عدد أفراد كل طبقة متناسب مع حجم الطبقة في مجتمع الدراسة.

الثاني: العينة الحصصية غير المتناسبة: وهي تقنية ذات قيود أقل من حيث عدد أفراد العينة بحيث أنها لاتفترض رقم يتناسب مع نسبة الأفراد في الطبقات المختارة للدراسة، وإنما يكتفي الباحث بالعدد الذي يضمن له جمع البيانات المراد استيفاءها، حتى لوكان من طبقات صغيرة من مجتمع الدراسة.

حيث يستند أسلوب العينات غير الاحتمالية على أن المجموعات (الطبقات)الصغيرة(قليلة العدد) كافية لتمثيل المجتمع المدروس.

2)العينات العرضية:

ملائمة أكثر في دراسة العينات، وتستخدم غالبا في أبحاث التسويق والصحف. ولها نفس ميزات وعيوب العينات الحصصية، إلا أنها لا تستلزم تحديد السمات والخصائص لأفراد العينة.

3)العينات القصدية أو الهادفة:

تعتمد هذه العينة على هدف الباحث وحكمه الشخصي بحيث يختار أفراد العينة ممن لديهم أفضل معلومات لنجاح أهداف الدراسة.

4)أخذ عينات الخبراء:

في هذا النوع من العينات يسعى الباحث للحصول غلى موافقة الخبراء والمختصين في مجال الدراسة، بحيث يبدأ في جمع المعلومات مباشرة منهم. يكمن السبب في استخدام هذا النوع من العينات في أن يكون لدى الباحث ضمان الصلاحية لنهج آخر في اختيار العينات.

5)عينة كرة الثلج:

تكون مفيدة عندما يكون لدى الباحث القليل من المعرفة عن المجموعة المراد دراستها. حيث أن تواصل الباحث مع عدد قليل من الأفراد سيوجهه الى مجموعة أخرى من الأفراد. من مميزات اختيار عينة الدراسة بهذا الشكل أنها ستساعد في اتخاذ القرار، وتقوية جانب التواصل، ونشر المعرفة بين الناس. كذلك يعيب عليها ان الاختيار في مجمل العينة يكون بناء على اختيار الأفراد في المرحلة الأولى، والذين غالباً مايكون لديهم تحيز معين، الشيء الذي يصعب على الباحث مهمته عندما تصبح العينة أكبر فأكبر.

6)العينات الفورية المشروطة:

تعتبر كثرة الحالات عينة، وفي هذا النوع من العينات يتم أخذ العينة من الجالات الأكثر شيوعاً. ومن الممكن أن تكون عينة الدراسة هي الفرد الذي لديه أعلى قيمة في التوزيع، أو الذي لديه معظم خصائص الواقعة. يُعاب الكثير على هذا النوع من العينات، من حيث القدرة على تحديد الفرد المعني(عمره، دخله، أو مستواه التعليمي)، كذلك التأكد من أن هذه المتغيرات هي التي فقط على صلة بالواقعة(ممكن أن يكون مثلاً الاتجاه الديني أو السياسي أحد المتغيرات الأساسية في الدراسة وقد تم إغفالها).

7)العينات المتجانسة:

يتم اللجوء لهذا النوع من العينات في حال كان الهدف الحصول على كافة الآراء ووجهات النظر بغض النظر عن أصحاب هذه الآراء. يطلق على هذا النوع من العينات أيضا اسم عينات التنوع أو الاختلاف، وهي تقريبا عكس العينات المتوفرة المشروطة. فالتركيز هنا يكون في الوصول إلى مجموعة متنوعة شاملة من الأفكار، وليس لتحديد نموذج واحد يمتلك رأي محدد. فهذا النوع من العينات يتطلب الوصول إلى عينة من المجتمع وليس المجتمع المؤيد لفكرة معينة(دراسة آراء المجتمع وليس المجتمع الذي له رأي محدد).

ثانياً: العينات غير الاحتمالية:-

تعرف أيضا بالعينات العشوائية، وهي العينات التي يكون فيها لكل فرد من أفراد مجتمع الدراسة نفس الفرصة ليكون فرد من أفراد العينة المدروسة.

أنواع العينات غير الاحتمالية:

1)العينة المنتظمة :

في العينة المننتظمة، يتم اختيار الوحدة الأولى فقط عشوائياً، أما باقي وحدات العينة فيتم اختيارها بناءً على فترة محددة ومنتظمة، فهي مختلفة عن العينة العشوائية التي يتم فيها اختيار جميع الأفراد عشوائياً. وهي نت العينات سهلة التنفيذ، وقليلة الكلفة، وملائمة أكثر في حال كان المجتمع أكبر.

2)العينات الطبقية :

يتم تطبيقها في حال كان مجتمع الدراسة الذي يتم أخذ العينة منه لايحتوي على مجموعة متجانسة لأخذ العينات الطبقية، بشكل عام تستخدم للحصول على عينة جيدة ممثلة. يتم تقسيم المجتمع الى طبقات فرعية متجانسة، ويتم اختيار أفراد كل طبقة حسب صفات معينة لها علاقة بالظاهرة المدروسة وبذلك يكون أفراها أكثر تجانساً فيما بينهم. تعطي العينات الطبقية معلومات أكثر صحة وصدق عن العينة، وبالتالي يصبح لدينا تقدير افضل عن المجتمع ككل. يتم تحديد الطبقات بناءً على خصائص المجتمع المدروس وخبرة الباحث، بحيث سيكون أفراد كل طبقة متجانسين فيما بينهم، في ان الأفراد بين الطبقات غير متجانسين. يتم اختيار أفراد كل طبقة باستخدام العينة العشوائية البسيطة والعينة العشوائية المنتظمة. كما يتم استخدام التخصيص النسبي عندما يكون حجم العينة من مختلف الطبقات سيبقى متناسباً مع حجم الطبقة.  لمقارنة الفرق بين الطبقات، يكون  اختيار عينة متساوية من كل طبقة أكثر كفاءة على الرغم من اختلاف أحجام الطبقات.أما في حال كانت الطبقات مختلفة ليس فقط في الحجم وإنما في التباين أيضاً، يُنصح بأخذ عينة من الطبقة الأكثر تبايناً تكون أكبر من عينة الطبقة الأقل تبايناً، ومن ثم حساب الفرق في حجم الطبقات والفرق في تباين الطبقات. يفضل استخدام العينات الطبقية غير المتناسبة عندما يكون حجم الطبقات كبير، وهذا ما يسمى بالتخصيص الأمثل.

3)العينة العنقودية :

عندما تكون المساحة الكلية للبحث كبيرة جداً، من الأفضل للباحث تقسم هذه المنطقة الى أقسام أصغر، ومن ثم يختار عشوائياً الوحدات الأصغر. وبالتالي من المتوقع تقسيم مجتمع الدراسة إلى مجموعات أصغر نسبياً، والتي ستكون من وحدات العناقيد الأصغر، وبعد ذلك ستُختار بعض هذه الوحدات العنقودية بشكل عشوا، والذي سيكون من ضمن العينة الأساسية. يُعتبر خفض الكلفة واحدة من مميزات العينات العنقودية وذلك من خلال التركيز على اختيار العناقيد، في حين انها أقل دقة من العينات العشوائية البسيطة.

4)العينات متعددة المراحل :

عادة تكون قابلة للتطبيق على مساحة جغرافية كبيرة للدولة بأكملها.

كما أن أخذ العينات متعددة المراحل يستلزم الجمع بين مختلف طرق أخذ العينات الاحتمالية، وذلك لتكون أكثر فعالية وكفاءة.

5)عينات المنطقة :

هي عينات تتعامل مع التقسيم البيئي الذي يمثل عناقيد من وحدات تركز على الموقع.

 

 

الخلاصة :

نجد أن العينات الاحتمالية مفضلة أكثر من العينات غير الاحتمالية، لأنها تتحكم في التحيز أثناء أخذ العينات، كما أنها تعتمد على الأدلة والبراهين التي تم الحصول عليها من قبل الجهات الإحصائية الرسمية.

 

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع