القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

احدث المواضيع

دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من المشكلات السلوكية

دور الأسرة والمدرسة في الوقاية من المشكلات السلوكية




الأسرة:
وهي الأساس الذي يبني عليه المجتمع، فالأبوان يبذلان الغالي والنفيس من أجل تربية أولادهم وتنشئتهم وتعليمهم، ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأولاد أمانة في عنق والديهم، والتركيز على تربية المنزل أولًا، وتربية الأم بالذات في السنوات الأولى، فإذا تعودوا على الحب والخير نشؤوا عليه، وسعدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُودوا الشر والباطل، شقوا وهلكوا، وكان وزرهم في رقبة والديهم.

وللأسرة دور في الوقاية من المشكلات السلوكية لدى طلاب المرحلة المتوسطة، ويكون ذلك فيما يلي:
غرس القيم الخلقية ومبادئ العقيدة الإسلامية في أولادها منذ نعومة أظفارهم، تعويد الأولاد على ذكر الله في كل الأوقات، وعلى الصلاة منذ الصغر، ملاحظة سلوك الأولاد ملاحظة دقيقة للمحافظة عليهم من الوقوع في الزلل والانحراف، واختيار الصحبة الصالحة التي يرافقها الطلاب.

وكذلك تقوية التوجيه والإرشاد إزاء كل مشكلة، وشغل أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالخير والصلاح، وتوفير الراحة والطمأنينة النفسية للأولاد، فقد جعل الله تعالى الأسرة مكانًا للسكن والرحمة، وتربية الأولاد على الثقة بالنفس وحسن توجيه الأولاد علميًّا وتقديم الرعاية لهم، ومساعدتهم في التحصيل الدراسي.

المدرسة:
المدرسة هي الوعاء الثاني بعد الأسرة؛ حيث يقضى فيها المتعلم شطرًا من حياته يتعلم مالم يكن يعرفه من قبلُ، ويصحح فيها مفاهيمه الخاطئة في عقيدته وعبادته ويتلقى فيها الأخلاق الحميدة.

وللمدرسة دور في الوقاية من المشكلات السلوكية لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وذلك بمجموعة من الوسائل، منها ما يلي:
زرع العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الناشئة، وانسجام المعلم مع جوهر الثقافة الإسلامية التي تعد محور التربية الإسلامية في كل المجتمعات الإسلامية، كما أنها تشكل أساس المعايير الأخلاقية التي تحملها المناهج الدراسية، والمساهمة في تربية المتعلمين خلقيًّا بما تغرسه في نفوسهم من قيم خلقية، والتزام السلوك الحسن، وتربيتهم على التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل.

ومساهمة الأنشطة في طرد السآمة والملل الذي قد يصاحب العملية التعليمية التي يتلقاها الطلاب، كما أنها تسهم بدور كبير في تعزيز كثير من السلوكيات الإيجابية والتنفير من السلوكيات غير الإيجابية التي تربى عليها الطلاب في حجرة الدراسة، بالإضافة إلى أنها ميدان رحب للقضاء على وقت الفراغ الذي يمر بالطلاب حين تستغله استغلالًا جيدًا لبناء شخصية الطلاب روحيًّا وعقليًّا وجسديًّا.

وكذلك مساهمة المعلمين في اكتشاف المشكلات لدى الطلاب ومساعدتهم في حل المشكلات، بناء الثقة وجسور المحبة عند الطلاب في هذه المرحلة من قبل أولياء المتربين، وذلك بالكلمات الطيبة ذات الأثر الوِجداني، والبعد عن السخرية والاستهزاء، وتعزيز السلوكيات الطيبة التي تظهر منها بالتشجيع، وأن يوظف المعلمون المعلومات في تعديل اتجاهات الطلاب وأفكارهم بصورة أكثر على توضيح المخاطر السيئة التي تلحق بهم، نتيجة انحرافاتهم السلوكية وتقديم وسائل العلاج المناسبة.

ويحسُن التأكيد على المشرف الطلابي ببذل الجهود المناسبة لتتبُّع السلوكيات المناسبة لدى الطلاب، والاهتمام بلجنة التوجيه والإرشاد ورعاية السلوك، لتقوم بدورها الريادي وتشجيع المرشد الطلابي على الاهتمام بها، وتشجيع الطلاب على مبدأ الأمانة في نفوسهم وحثهم عليها.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع