التعلم التعاوني
تمهيد
إن دور المعلم الأساسي في
العملية التعليمية هو التدريس، لذا ينبغي أن يكون خبيرا في هذا المجال بحيث يعي
طرق التدريس المناسبة في تحقيق أهداف المنهج المتنوعة، كما يفترض أن ينوع من
أساليب التدريس في الفصل الدراسي. ومن طرق التدريس التي تسهم في تحقيق هذه الغايات
وتعمل على تحفيز الطلاب وتدفعهم إلى المشاركة بفاعلية في النشاطات الصفية وغير
الصفية التعلم التعاوني.
ويعد التعلم التعاوني أحد
نماذج التدريس غير المألوفة في مدارسنا، مع أنه يكفل رفع مستوى التعلم لدى الطالب
وينمي مهاراته ويكسبه الاتجاهات والقيم الإيجابية، كما أنه يزيد من روح الجماعة
والمشاركة؛ عن طريق ممارسة العصف الذهني والمناقشات الحية بين الطلاب.
ولقد لاقى التعلم
التعاوني اهتماما متزايدا من منتصف القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر، بل إن بعض
الجامعات المتقدمة أنشأت مراكز متخصصة لدراسة التعلم التعاوني، والسبب في ذلك يعود
إلى أهميته في تطوير كثير من أوجه النمو المختلفة لدى الطلاب.
ما هو التعلم التعاوني؟
يمكن تعريف التعلم بأنه
عملية اكتساب الطالب للمعارف والمهارات والاتجاهات التي تظهر من خلال التغيير في
السلوك بعد المرور بخبرات أو القيام بممارسات يؤديها لتحقيق الأهداف التعليمية.
ويعني هذا أن التعلم عملية يقوم بها الطلاب، وليس شيء يؤديه المعلم لطلابه أو
يعلمه لهم. إن التعلم بهذه الصورة ليس عملية مشاهدة، وإنما عملية تتطلب من الطالب
المشاركة الفاعلة والنشطة بالانغماس في عملية التعلم التعاون فيقصد به عمل يقوم به
الطلاب مع بعضهم عبر تقديم يد المساعدة والمؤازرة بصورة متبادلة وباستخدام أدوات
الاتصال اللفظية وغير اللفظية مثل الكتابة أو الإشارة.
لذا، نشير مفهوم التعلم
التعاوني إلى مجموعة من طرق التعلم التي يعمل الطلاب من خلالها في مجموعات صغيرة
مختلفة القدرات تهدف إلى حل مشكلة معينة أو القيام بمهمة أو إنجاز هدف مشترك ويتطلب
التعلم التعاوني بهذه الصورة عمل الطلاب وتحاورهم بصورة جماعية من خلال تسخير
طاقاتهم العقلية وإطلاقها والمساعدة في تحفيز جميع أعضاء المجموعة في إنجاز هدف
مشترك من خلال القيام بعدد من المطالب. ويتطلب تطبيق التعلم التعاوني التحرر من
مفهومه الخاطئ المتمثل في وضع عدد من الطلاب ذوي قدرات مختلفة في مجموعات ثم
تشجيعهم للعمل مع بعضهم، فهذا ليس كافيا في الحصول على نتائج جيدة، فيجب أن يكون
لدى الطلاب أسباب مقنعة في تقديم العون لزملائهم بتعليمهم وتوسيع معلوماتهم، وهذا
هو حجر الزاوية في نجاح التعلم التعاوني
ولتمييز التعلم التعاوني
عن غيره من أنواع التعلم، ينبغي مقارنته بالأنواع الأخرى للتعلم. ففي التعلم
التنافسي يعمل الطلاب ضد بعضهم لتحقيق أهداف أكاديمية تلبي حاجات شخصية كالحصول
على أعلى درجة في الصف والتي عادة ما تمنح لعدد محدود من الطلاب. كما يمكن مقارنة
التعلم التعاوني بالتعلم الفردي الذي يقوم فيه الطلاب بتحقيق أهدافهم بصورة غير مرتبطة
بالآخرين، والفرق بين هذين النوعين من ناحية التقويم هو أن التعلم التعاوني
والتعلم الفردي يمكن تقويمهما بتوظيف مقاييس محكية المرجع، بمعنى أنهم يقومون وفقا
لمدى تحقيقهم الأهداف التعليمية. أما التعلم التنافسي فيتم تقويم الطلاب باستخدام
تقويم معياري المرجع، بمعنى أنه يتم مقارنة أداء طالب بمجموعة من زملائه في الفصل
فوائد التعلم التعاوني
التعلم التعاوني خبرة
تعلم الطلاب في مجموعات
الأسلوب التعاوني يشبه حال العلماء عند تصديهم لدراسة قضايا ومشكلات متنوعة. فكما
لدى الخبراء، فإن الطلاب يكتسبون خبرات غنية عن طريق الاحتكاك بزملائهم، إذ يعمل
الطلاب مع بعضهم بعضاً وليسوا منعزلين وذلك عند اقتراح حلول المشكلات علمية أو
قضايا مجتمعية. إن مثل هذا الاحتكاك والحوار يجعل من الفصل الدراسي بيئة منتجة
للأفكار والحلول المبتكرة.
التعلم التعاوني يدعم
التعلم
يعزز التعلم التعاوني ثقة
الطلاب بقدراتهم العقلية؛ حيث إنهم يكتسبون معلومات ومهارات من خلال تعاونهم أكثر
من حصولهم عليها جاهزة من المعلم أو قراءة كتاب مدرسي. إن هذا الأسلوب يساعد
الطلاب بجعلهم فاعلين في عملية التعلم بصورة ذاتية تدفعهم ليكونوا متعلمين طوال
الحياة ولاسيما عند تقليل اعتمادهم على المعلم في الحصول على المعرفة. يحفز مثل
هذا الأسلوب الطلاب كي يكونوا مسئولين عن إدارة المواقف التعليمية وبناء معلوماتهم
بالتعاون مع أقرانهم من خلال سبر الأفكار، ومناقشة المفاهيم، والإجابة عن الأسئلة
المعقدة، والوصول إلى استنتاجات. إن تطبيق هذه العمليات في التعلم التعاوني تجعل
المعرفة ملكهم، وليس معرفة مستعارة من المعلم أو من الكتاب المدرسي
التعلم التعاوني يحفز جميع
الطلاب
يعد التعلم التعاوني
ممتعا، فكل طالب في التعلم التعاوني لديه الفرصة للمشاركة، وكل منهم له دور يؤديه
في تعميق معرفة زملائه. فعندما يتعاون الطلاب في تحقيق هدف مشترك، فإنهم سوف
يتعرفون على مواطن القوة المحجوبة لدى بعضهم البعض والتي يظهر منها -عادة- الجانب
العلمي. إذ يقدم التعلم التعاوني -إضافة إلى ذلك- أداة ممتازة تجعل الطلاب مختلفي
القدرات والمستويات يعملون مع بعضهم بصورة إيجابية، تبرز أوجه شخصياتهم المختلفة.
تلبية احتياجات الطالب
إن التعلم التعاوني أداة
فعالة لتلبية الاحتياجات الشخصية للطلاب من مثل بناء علاقات أخوية. إذ إن التعلم
التعاوني يفرض على الطلاب تفاعلهم مع بعضهم. ويتعلم الطلاب من خلال ذلك السمات
الشخصية لزملائهم، وكنتيجة لذلك يمكن التخلص من بعض التصورات الخاطئة التي يحملها
الطلاب عن بعضهم.
التعلم التعاوني يطور
العلاقات والمهارات الاجتماعية بين الطلاب
يتطلب النجاح في المهمات
والواجبات التي تعطي لمجموعات التعلم التعاوني استيعاب فكرة أنهم سوف (يسبحون معاً
أو يغرقون معاً) وفقا لمستوى تعاونهم داخل المجموعة، ويعلم الطلاب نتيجة لذلك على
تطوير مهاراتهم وتعاملهم الاجتماعي الذي يساعدهم على القيام بدورهم بصورة جيدة مما
ينعكس عليهم إيجابياً داخل المدرسة وخارجها سواء في المنزل، أو في الحياة بوجه عام.
فضلاً على أن التعلم التعاوني يلبي حاجات الطلاب الأساسية من التفاعل الاجتماعي،
إذ إنه يولد نتائج جيدة في بناء العلاقات.
التعلم التعاوني يرفع
التحصيل العلمي
أظهر عدد من الأبحاث
والدراسات التي أجريت منذ عام 1340هـ أن التعلم التعاوني يعمل على زيادة تحصيل
الطلاب في جميع الصفوف وبكل المواد الدراسية. فلم يظهر أنه يقلل من تحصيل الطلاب
مقارنة بالطرق التقليدية
.
التعلم التعاوني يدفع
الطلاب في تقديم أفضل ما لديهم
يترتب على تفوق أحد
الطلاب في الصفوف التقليدية، ارتفاع توقعات المعلم من الآخرين، وبالتالي رفع منحنى
التقويم، مما يبرز صعوبة أمام الآخرين للمنافسة. أما في التعلم التعاوني فإن
الفرصة تتاح أمام الطلاب لتقديم أفضل ما لديهم دون مقارنتهم ببعضهم.
التعلم التعاوني يحافظ على
العلاقات بين الطلاب
إن وجود بعض الطلاب
المتميزين وحصولهم على درجات عالية تتفق مع مستواهم الفعلي؛ يدفع الطلاب الآخرين
إلى تسميتهم بألقاب وأوصاف قد تكون غير مناسبة. إذ إن لدى الطلاب -عادة- معايير
يستخدمونها في تثبيط إنجازات الطلاب المجتهدين
.
لماذا ينجح التعلم التعاوني
عندما يعمل الطلاب مع
متعاونين نحو الحصول على فائدة مشتركة، فإن العمل الأكاديمي يصبح نشاطا مهما
للجميع ويقدره الجميع. ولعل من الأمثلة اليسيرة في تبسيط فكرة نجاح التعلم
التعاوني هو التعاون بين اللاعبين في الفرق الرياضية، حيث يساعد كل لاعب زميله نحو
تحقيق الهدف المشترك، ويقدر جميع أعضاء الفريق جهود زملائهم في محاولة تنفيذ
المهمات والواجبات، وذلك لأن نجاح عضو الفريق سوف يجلب النجاح والتقدير للفريق
بوجه عام. هذه الصورة يمكن أن توجد في مجموعات التعلم التعاوني، حيث يحفز التعلم
التعاوني الطلاب إلى تقديم أفضل ما لديهم ومساعدة كل منهم الآخر لمزيد من التعلم
والتحصيل.
ويمتلك الطلاب القدرة في تقديم يد
المساعدة والعون لزملائهم، لعدة أسباب
v
يستطيع الطلاب تبسيط لغة المعلم إلى لغة تناسبهم.
فالطلاب الذين يفشلون في استيعاب أي مفهوم بصورة جيدة من المعلم فإنهم في معظم
الأحيان يفهمونه من خلال النقاش الذي يجريه الطلاب فيما بينهم داخل المجموعة والذي
يبذل الجميع الجهد في توضيحه.
v
v
يتعلم الطلاب بصورة عميقة حينما يشرحون لزملائهم.
فكل معلم يعرف أننا نتعلم من خلال تدريسنا لطلابنا، فعندما ينظم الطلاب أفكارهم
لشرحها لزملائهم، فإنهم يوسعون -في الواقع- من إدراكهم الذي ينعكس بدوره على تعميق
فهمهم وتحسينه.
v
v
يزود التعلم التعاوني الطلاب بمعلومات عن مستوى
زملائهم، وبالتالي إمكانية تقديم المساعدة الملائمة لهم في الوقت المناسب. إذ
يساعد التعلم التعاوني الطلاب في الكشف عن مدى تمكن زملائهم من المعلومات أو مدى
حاجتهم إلى شرح إضافي. أما الطلاب في الفصول العادية فعندما لا يفهمون الموضوع
فإنهم يترددون في طرح الأسئلة والاستفسارات، بل إن كثيرًا منهم يحاول أن يخفض رأسه
ويتمنى ألا يسأله المعلم. أما في التعلم التعاوني فتختفي البيئة التي تهدد الطلاب
عندما يودون طرح الأسئلة عن شيء لم يفهموه. وغالباً ما تكون البيئة الآمنة حافزا
على طرح الأسئلة دون تردد وخوف من منطلق وحدة الهدف.
v
v
يستطيع الطالب تقديم الإجابات الغريبة والإبداعية
وكذلك الإجابات غير الصحيحة، بينما في الفصول العادية فإن الطالب في خطر من أن
يضحك عليه زملاؤه في الصف عندما تكون الإجابة خاطئة، أما في التعلم التعاوني
فالطلاب كلهم في نفس الوضع، فالطلاب الذين لا يفهمون فإنهم يتلقون مساعدة أكثر من
مجرد السخرية.
v
أخطاء
شائعة في التعلم التعاوني
v
التعلم التعاوني ليس تقسيما لطلاب الصف في مجموعات
بهدف تقديم معلومات ومهارات متطابقة لهم.
v
v
التعلم التعاوني ليس وضع الطلاب بجانب بعضهم
للحديث أثناء حل واجباتهم الفردية.
v
v
التعلم التعاوني ليس تحديد مهمة للمجموعة ثم يقوم
أد الطلاب بالقيام بجميع الأعمال، في حين يحصل جميع طلاب المجموعة على درجات
متشابهة.
v
v
التعلم التعاوني ليس التعلم التعاوني، فالتعليم
التعاوني يتناول مجموعة من المعلمين يدرسون للطلاب موضوعا متكاملاً.
تطوير استراتيجيات التعلم التعاوني
لا يوجد نموذج للتعلم
التعاوني يناسب جميع الطلاب ويناسب جميع المواقف التعليمية التعلمية. إلا أن هناك
خطوطا عريضة يمكن للمعلم من خلالها تطوير استراتيجية ملائمة تناسب طلابه في صف
معين
وتشتمل هذه الخطوط العريضة
على ما يأتي:
وازن
بين احتياجات الطلاب وأساليب تعلمهم
إن الهدف النهائي للمعلم
هو التأكد من أن جميع الطلاب قادرون على العمل بفاعلية في أي مجموعة. فقد يهدف
المعلم إلى تسريع التعلم لدى بعض الطلاب وخصوصاً الذين يواجهون صعوبة في التحصيل
العلمي، وفي الوقت نفسه يحافظ على درجات الطلاب المتفوقين ويتأكد من أنهم لن يتأثروا
بالطلاب بطيئين التعلم.
حدد الهدف بوضوح
عندما يخبر المعلم الطلاب
ماذا يتوقع منهم، يجب أن يتأكد من أن كل طالب يفهم هدف المجموعة، ويفهم في الوقت
نفسه دوره في المجموعة. كما يعد مهما أن تكون الواجبات والتكليفات مناسبة للأفراد
والمجموعات، أي إن تكليف الطلب بملء الفراغات في الأسئلة في نهاية الفصل أو الوحدة
لا يقد مهمة ذات معنى تستدعي التعلم التعاوني بصورة كافية. يحتاج الطلاب -في
الواقع- إلى مهمات لا يمكن إنجازها بسهولة من خلال طالب واحد. بل يتطلب التعلم
التعاوني مهمة تفرض على الطلاب أن يفهموا أنهم إذا عملوا مع بعضهم فإن المنتج
النهائي سوف يصبح أفضل مقارنة بعمل كل واحد منهم بمفرده. وهو يشبه في ذلك الخط
المصنعي الذي يمكن أن يضيف كل طالب شيئاً من معلوماته ومهاراته على المنتج
التعليمي، وبالتالي يشارك الجميع في عملية الإنتاج. ومن الأفكار الجيدة في هذا
المجال تعيين الأدوار في المجموعة.
كافأ النجاح
عندما ترى أن الطلاب غير
مهتمين بأن مهماتهم وواجباتهم ذات معنى في نجاح المجموعة، فإنه من المناسب تقديم
جوائز للمجموعة. والوقت المناسب لمكافأة المجموعات هو عندما ينجحون في إكمال
النشاط، ويجب مكافأة نتائج نجاح المشاريع، وكذلك مكافأة طبيعة التفاعل الإيجابي
بين المجموعات. ونحذر هنا ألا تكون هذه المكافآت تلقائية. حيث ينبغي أن تستخدم تلك
المكافآت لمدة قصيرة، إذ إن الأصل أن يجد الطلاب مكافآتهم في النجاح الذي تحققه
المجموعة وكذلك من المعلومات والمهارات التي اكتسبوها من خلال التعلم التعاوني
وبالتالي نجاحهم كأفراد.
ومن الأمثلة على المكافآت
v
الاحتفال بالنجاح المشترك للمجموعة.
v
زيادة نقاط ودرجات.
v
جوائز غير أكاديمية (غذاء، وقت للفسحة، أقلام...).
v
درجة للمجموعة الفائزة (بشرط أن يكون عادلا
للجميع).
شجع حل المشكلات بين الطلاب في المجموعة
إبعاد الطالب المشكل
(المزعج) من المجموعة ضروري أحيانًا، ولكن يجب الأخذ في الحسبان أن عزل الطالب
يكون لفترة مؤقتة، فيحتاج الطلاب المسببون للمصاعب إلى دعم الطلاب الآخرين. وينبغي
بناء روح التشجيع والتحفيز داخل كل مجموعة. ويقترح أن تقوم المجموعات بتقويم عملها
في النهاية، واقتراح الحلول لمشكلات الطلاب وسلوكياتهم دون نقد للشخصيات.
ومن الطرق المقترحة في التأكد من عدم وجود غير مبالين أو مهملين في المجموعة:
v تكوين مجموعات صغيرة.
v تحديد الأدوار.
v طرح الأسئلة عشوائيا
لأفراد المجموعة لشرح نتيجة التعلم.
v حث الطلاب على الاستفادة
من معلومات المجموعة في حل الواجبات الفردية.
الخلاصة
يعد التعلم التعاوني أحد
نماذج التدريس غير المألوفة في مدارسنا، مع أنه يكفل رفع مستوى التعلم لدى الطالب
وينمي مهاراته ويكسبه الاتجاهات والقيم الإيجابية، كما أنه يزيد من روح الجماعة
والمشاركة؛ عن طريق ممارسة العصف الذهني والمناقشات الحية بين الطلاب. ولقد لاقى
التعلم التعاوني اهتماما متزايدا من منتصف القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر. ولقد
أشرنا إلى أن مفهوم التعلم التعاوني يعني توظيف المعلم لمجموعة من طرق التعلم يعمل
الطلاب من خلالها في مجموعات صغيرة مختلفة القدرات تهدف إلى حل مشكلة معينة أو
القيام بمهمة أو إنجاز هدف مشترك، ويتطلب التعلم التعاوني بهذا الشكل عمل الطلاب
وتحاورهم بصورة جماعية من خلال تسخير طاقاتهم العقلية وإطلاقها والمساعدة في تحفيز
جميع أعضاء المجموعة في إنجاز هدف مشترك من خلال القيام بعدد من المطالب. ثم عرضنا
في هذا الدليل إلى الأساس النظري للتعلم التعاوني المتمثل في الأساس النمائي
والأساس الدافعي. ثم أوضحنا شروط تطبيق التعلم التعاوني، وانتهينا إلى عرض إحدى
استراتيجيات التعلم التعاوني وهي استراتيجية تقسيمات إنجازات الفرد والمجموعات.

